الطرقات
الطرقات
شاهد حي على خيباتنا و نجاحاتنا....
قد تكون مرعبة في بعض الأحيان عندما نستذكر أحلام ما زالت واقفة في منتصف الشارع تلوح لنا بأشتياق....
فكلما مررنا بالقرب من شيء نستذكر حيث يسود قانون جبروت الرياح يجري بما لا تشتهي السفن المحملة بالعناد و ألاصرار....
و نرى أيضاً أمال ممدة على حافات الرصيف تتنظر من يبث فيها الروح بل أشاهدها أحياناً تصلي في وضع جلوس رغم أنها لا تشيخ
بل تزدهر في كل حين لكنها تحت رحمة الزمن
... و قد يحدث العكس من كل هذا فنشاهد بعض المواقف الجدية ألتي صنعت منا أبطالاً و تارة أخرى شهداء و قرابين ..... نعم فالذكريات الجيدة كلما مررنا بها وجدناها على قيد الحياة و تقاوم النسيان كأنها تمتص طاقتها من الكون و تستمد بقائها منه.... حتى أذا نسينا في يوم من الأيام بحيث أن الوقت ذو السلطة المطلقة يفرض ديكتاتوريته المقيتة على أجسادنا و هشاشة عظامنا و يفترس عقولنا ... مهما كانت سطوته (الزمن) فلا يمكن أبداً السيطرة علينت فنحن متمردين بأمتياز.... فعند مرورنا بشارع أو طريق يحمل الذكرى الجيدة تتحفز المشاعر تلقائياً بل الغريب حتى العطر الذي كان منتشراً بالجو نستذكره بشكل سحري و غامض و نعيش اللحظة من جديد بتفاصيل كثيرة بل حتى بزوايا أخرى من الرؤية و بمنظور الشخص المشاهد... فالعقل يتقن هذه العملية و المحاكاة الدقيقة هي من أبرز أختصاصاته بل يبرع فيها..... أما الذكرى السيئة فتقوم بأستفزاز أجسادنا و أرواحنا مرة واحد بل تقوم بسحبنا ألى الهاوية منشئة ثقب أسود يقوم بأمتصاص كل شيء نحتويه و نملكه ........ نعم ذلك الطريق يجهدنا كثيراً و يتغلغل في أعماقنا ..... يشرق أحياناً بضحكات المنسيين و لقاءات المبعدين...
و يظلم
أحياناً للدرجة ألتي نرى فيها كل شيء لكن لا نرى أي شيء مجرد وقوف لأرواحنا المتعبة تحدق في اللامجهول
تعليقات
إرسال تعليق