مكونات المسرح الناجح "الديكور المسرحي" (خاص لعدسة الفن)
متطلبات المسرح الناجح لابد أن تكون قائمة على أسس و من تلك الأسس الديكور ألذي اصبح فناً بحد ذاته و أحد مكونات المسارح و عامل حيوي يضاف لأبراز جمال مكنونات المسرح
جاءت كلمة ديكور من اللغة الفرنسية
لكن أصولها لاتينية حسب الأبحاث والدراسات
و تترجم باللغة العربية ألى "التزيين" (وتعني إخفاء عيوب الشيء أو إعداده أعداداً كافياً كي يلائم عدة أستخدامات مع إمكانية تغييره لمتطلبات أخرى) مر فن الديكور بمراحل تطويرية كثيرة حتى وصلنا إلى ما وصل عليه اليوم في هذا العصر الحديث أذ يعتبر أفراد عائلة بيبينا من واضعي أسس فن المناظر وانتشرت أعمالهم في معظم دول أوروبا أثناء عصر النهضة، أما في القرن العشرين أصبحت المناظر المسرحية ذات أهمية بالغة في العروض المسرحية أذ قام قسطنطين ستانسلافسكي (1863-1938)بتنفيذ جدران صلبة بدلاً من الستائر المشدودة و كانت تعتبر القفزة النوعية و الخطوة ألتي دفعت عجلة تطوير هذا الفن نحو ألامام وقد اعتبر أرسطو Arisote (384-322 ق.م) المناظر وتجهيزات الخشبة أحد المكونات الستة للتراجيديا وأن كانت أقلها أهمية في تلك المرحلة من الزمن ,لذلك كانت المراحل الأولى لانطلاق هذا الفن متواضعة ففي المسرح اليوناني كانت تستخدم العوارض المرسومة ثم تلتها عدة مراحل عبر الزمن و آخرها في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين حينما قام الدكتور سعيد خطاب بتأسيس قسم الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه عدد كبير من رواد فن الديكور المسرحي و ساهموا بالكثير من الاعمال ، مثل صلاح عبد الكريم وعمر النجدي وسكينة محمد علي وأحمد إبراهيم وصالح رضا وسمير أحمد وعبد الفتاح البيلي، و هنا تجدر الإشارة إلى أن هذا الفن يترك أنطباعاً لدى المشاهدين ففي حالة التراجيديا أي المسرح المأساوي تكون هيئة الديكور المسرحي قاتمة و تشغل حيز كبير و مجال صغير لتحرك الممثلين بسبب قلة حركتهم حسب نصوص التراجيديا على عكس مسرحية الملهاة ألتي تمتاز بألوان زاهية تسعد الناظر، أذاً وظيفة الديكور و مصمم الديكور نفخ الروح في المسرح و جعل الشخصيات أكثر واقعية ضمن خشبة المسرح فتترك تأثيراً أيجابياً لدى المشاهدين.
تعليقات
إرسال تعليق