((أسطورة معدنها رجل …...بروس لي التنين الخالد ))
((أسطورة معدنها رجل …...بروس لي التنين الخالد ))
عباس الساعدي
(1021 كلمة)
من قال ان الأساطير خيال و خرافة فهذا الرجل ما زال تأثيره حي لليوم
فهو من أكثر الشخصيات هيبة و قوة و تواضع بالعالم و أنجازاته أكبر من مؤامرة أخفائه
_( لي جان-فان )المعروف بأسم بروس لي المولود في (27 نوفمبر 1940)
أما (بروس) هو الأسم الذي قامت ممرضة في المستشفى بتسميته ولكن عائلته لم تستخدم هذا الأسم مطلقًا , يلقب بالتنين لشجاعته لأنه وبحسب الثقافة الصينية ولد في "ساعة التنين" (بين 6-8 صباحا) وفي سنة التنين وفقا لدائرة البروج الصينية التقويمية في المستشفى الصيني في الحي الصيني الواقع ب(سان فرانسيسكو) في الولايات المتحدة
والده( لي-هوي) كان مغنياً أوبرالياً في هونغ كونغ وسافر في رحلة غنائية إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام( 1939) بصحبة زوجته (غريس) وثلاثة أطفال ثم وُلِد (بروس لي) بينما كان والده في جولة غنائية في (سان فرانسيسكو) أما أمه (غريس) فكانت من أصل صيني وألماني
أكتسب( بروس) من والده حب المسرح و الظهور بثقة عالية امام الأضواء،
في أوائل الأربعينيات عادت عائلته إلى هونغ كونغ أثناء الاحتلال الياباني للصين , بعدها ذهب لأمريكا وحده عندما كان في سن المراهقة،لكن كان مضطهدًا من قبل الطلاب البريطانيين بسبب أصوله الصينية فأنضم بعد ذلك لإحدى عصابات الشوارع, أنهى لي دراسته الثانوية في مدينة( أديسون) ولاية واشنطن، وبعد ذلك ألتحق بجامعة واشنطن لدراسة الفلسفة، كما حصل على وظيفة لتدريس فنون الدفاع عن النفس التي كان قد تعلمها في هونغ كونغ سابقًا، ألتقى أثناء دراسته بالشابة (ليندا إيمري) و تزوجا في عام( 1964) فأفتتح مدرسة في فنون الدفاع عن النفس في سياتل،
ثم أنتقل هو و(ليندا) إلى كاليفورنيا، حيث أفتتح مدرستين في أوكلاند ولوس آنجلوس,و كان يُدَّرِس أسلوب يُدعى( Jeet Kune_Do) أو
(طريقة القبضة المعتادة) تتلمذ على يد أفضل المقاتلين في العالم و هو (ip man) من أبرز و أمهر المحاربين في ذلك الوقت وهو من ضمن المقاومين للأحتلال الياباني للصين وقد خلد ذكراه الممثل و المقاتل (دوني يين )حيث كان (ييب مان) يعمل بِمنجم للفحم للحصول على بعض ألارز وكان الضباط اليابانيين يشاهدون نزالات لقوة الفنون القتالية الصينية و مقارنتها بالفنون القتالية اليابانية لكن( ييب مان) الرجل الصيني نازل كبارالضباط اليابانيين وهزمهم شر هزيمة ,فلذلك كانت قضية( بروس لي) تختصر الكثير من المعاني التي لا زالت تمثل لليوم رمزاً لكل شخص مثابر في العالم سواء كان رياضي أو غير رياضي نعم فقد كان مشهوراً بصفات حميدة كثيرة رغم قوته المطلقة عرف بسخائه و أنصافه و معاملته الحسنة لطلابه و كأنهم ابنائه كان خلف ظل التنين أنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لذلك أكتسب الخلود، فاز بمسابقة (تشا_تشا) التي تُقام بهونج كونج للرقص بعدما أتقنها ، أذ قام بدمجها مع فنه القتالي ,( بروس لي)مدرس رقص و رسام و شاعر و فيلسوف و منتج و مخرج و لاعب الفنون القتالية هو الأعظم على الإطلاق، أتجه ألى التمثيل فكان ممثلاً من الدرجة الأولى أذ أن تأثيره بالأجيال ألتي عاشت معه و ألتي بعده فتناقلوا الخبرات على صعيد الرياضة و على الصعيد الفني فنرى في كل موضع في العالم ذكرى له او علامة من علامات حضوره في القتال و في التمثيل, ظهر في أول فيلم له كطفل رضيع أمريكي في فيلم Golden Gate Girl عام(1941)
إبتدأ رسمياً في الخمسينات في فيلم (الفتى شولنغ)بمرحلة طفولته، ثم بعدها في مسلسل (الدبور الأخضر) في الستينات وظهر بمسلسلات منها (نظرة على العرائس) و(الشارع الطويل)، و مثل في فيلم (مارلو) بدور صغير، لكن القفزة الكبيرة قام بها من بعدما تورط مع العصابات الصينية مع عودته ألى الولايات المتحدة الأمريكية فمثل في فيلم (قبضة من غضب) الذي يتناول موضوع الصراع القائم بين الشعبين الياباني و الصيني أما بعده قدم للعالم فيلم (طريق التنين) الذي قام بأخراجه بنفسه حيث أشترك معه بالبطولة الممثل و المقاتل الامريكي (تشاك نوريس) فنال شرف النزال معه رغم خسارة ألاخير
بعدها قام الراحل (بروس لي) ببطولة فيلمه المتميز (دخول التنين) الذي واجه عنصرية شديدة من قبل هوليوود بسبب ان البطل أسيوي الجنسية على غرار افلام هوليوود التي تجسد الامريكي كبطل خارق و بسبب هذه العنصرية عاد التنين الى الصين لكن الأستوديو قام بإستدعائه مجدداً لإكمال الفيلم، و يذكر أن كل الافلام التي ظهر فيها قام بتصميم كل الحركات القتالية للممثلين ، وباشر بعد ذلك بتصوير فيلمه الجديد (لعبة الموت) والذي مات فيه أثناء التصوير، ولم يصور سوى مشاهد قليلة فقط، فتوقف التصوير لسنوات عدة وبعد ذلك أكملوا الفيلم بممثل شبيه له و أسندت مهمة أخراج الفيلم للمخرج(روبرت كلاوز) مخرج فيلمه (دخول التنين)بدلاً من المخرج الاصلي (بروس لي)
أفلامه
(Golden Gate Girl)
( The Birth of Mankind)
(Wealth is Like a Dream)
(Sai See in the Dream)
(A Myriad Homes)
(In the Face of Demolition)
(An Orphan's Tragedy)
(We Owe It to Our Children)
(The Wise Guys Who Fool Around)
(A Walk in the Spring Rain)
( Game of Death 2)
اما الأفلام الوثائقيّة عن بروس لي فهي:
(Bruce Leethe Man and the Legend)
(The Last Days of Bruce Lee)
(The Best of the Martial Arts Films)
(Bruce Lee - Best of the Best)
(Bruce Lee and Kung Fu Mania)
وفاته ما زالت لغزاً للجميع حتى بعد مماته قد عانى أبنه (براندون لي) نفس الفجاعة في قدره المحزن حيث أن أبنه (براندون لي) قتل بظروف غامضة في تمثيل فيلمه الاخير عام(1993)ولم يعرف السبب أيضاً، فقد أختلف الكثير على أسباب وفاة التنين الصيني العظيم البعض يرى أن سبب الوفاة كان بسبب ورم في الدماغ كان ينمو معه من الصغر ولم يتم الكشف عنه طبياً مما تتطور في مراحل متقدمة و لكن بروس لي عالجه بصورة بسيطة و لم يعر أي أهمية و البعض يقول انه كان يعلم وكان يحاربه ولم يعلن عن ذلك و البعض ذهب لنظرية المؤامرة التي تنص على أن (بروس لي) أظهر أساليب محرمة لمدارس فنون القتال بصورة علنية مما حدا بالرهبان المدافعين عن المدرسة القتالية بالدفاع عن سرية الفن القتالي فأرسلوا شخصاً لانهاء حياة الشاب (بروس لي)
وهناك أحتمال أن منتجي هوليوود قد قتلوه بالسم لمشاكل شخصية بسبب نجاح أفلامه أو لأنه صيني يقوم بدور البطولة في الأفلام، بالإضافة إلى ظهور أنتفاخ في كثير من أجزاء جسده وهو في التابوت
ولم يكشف لليوم عن السبب الحقيقي وهذا ما يؤرق محبيه حول العالم حيث لم يكمل فيلمه الأخير و رحل عن العالم قبل أشهر من عرض الفيلم
قتالياً في سنة( 1962)خاض نزالاً رسمياً فوجه لخصمه (15) لكمة وركلة قضت عليه تماماً، فانتهى النزال في (11) ثانية فقط، ويذكر أن (0.05)ثانية هي المدة ألتي تحتاجها قبضته للكم جسم أفتراضي يبعد عنه(90) سنتيمتر .
تعليقات
إرسال تعليق